التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

كنت أفكر بك عندما حضرت لتسألني عن شرودي، كنت أعد بعض الأفكار لنناقشها معا، لكن حضورك جعل كل شيء يتلاشى وكأنك احدثت هزة في المكان.... لا تخيف ولكنها تحرك النبض والحواس وتبعث عبيراً في المكان، كنت اتابع الكتابة لك والتحدث عنك وانت تطالع ما افعل تبتسم ولا تقول شيئا.... :- مر زمن ! : - مر زمن . هكذا التقينا ثانية كأنك لم تغب ولم أغب...كأن الرحلة التي امضيناها معا تعود لمسارها الطبيعي  :- ماذا تكتبين ؟ يصيبني الفضول أحيانا لأعرف بماذا تفكرين.  نظرت إليه لم يكن هناك فضول في عينية على الاطلاق بقدر ما هو إصرار أو ضجر... كيف يستطيع أن يجمع هذه المشاعر المتناقضة معا لا أدري لكني اجبته... :- لم اكتب منذ فترة طويلة... كأن حبل افكاري انقطع أو أن خيالي جف.... ضحك كثيرا قبل أن يقول : جربي شيئا استطيع تصديقه !   نظر إليّ بتأمل وربما ببعض القلق لثوان قبل ان يستدير ليعبث في مكتبتي كعادته  :- أحتاج كثيرا أن ابتعد...  باستغراب :- إلى أين ؟ ضحكت قبل ان اجيب بمشاكسة يعرفها  ... إليك .. هنا أفلتت منه ضحكة لم يستطع السيطرة عليها....ضحك كثيرا وكنت اتأمله ملامحه، ضحكته، طريقة
آخر المشاركات
عندما خرجت هذا المساء لم أكن أتوقع أن التقي بأحد، بل أنني تعمدت أن اترك هاتفي المحمول في البيت رغم معرفتي انني لن اتلق اي مكالمة من أحد، كلما شعرت بالاختناق ذهبت اليه، صديقي الازرق الجميل الذي لم يخذلني او يخيّب ظني به أبداً، لهذا كان لقائي به على رمال الشاطئ مفاجأة اخرى تشبه هدية عيد غير متوقعة، نسيت حواري مع البحر، ونسيت دموعي ونسيت كل شيء الا رغبتي بعناق يلئم هذا الصدع الذي اشعر به في قلبي، مما جعله يضحك وهو يخفف من قبضة ذراعي على عنقه لينظر في عيني غير مصدق هذه اللهفة غير المتوقعة من كلانا... : ما بك ؟؟  اتى صوته بعد فترة طويلة وكأنه احترم هذه الحاجة الماسة للعناق، الى جانب اختفاء صوت الموج، ذهول البحر مما يرى، كأن الزمن توقف على حافة ما قبل ان تعود دورة الحياة الى ما كانت عليه،  حركة سينمائية مدروسة بعناية لتوقف كل شيء حتى نبض قلبي ودموعي، سعاله وهدير البحر، اخيرا سمعت كلمته دون ان ادرك اي بُعد ذاك الذي حملها اليّ... ( ما بك ؟)  التقطت انفاسي، ابتعدت عنه قليلا، تأملت ملامحه التي لا تتغير لكنها تكتسي بتعابير مختلفة في كل مرة اراه فيها، اليوم بدا اكثر شبابا من قبل، اكثر نشاطا ك

مساء الخير يا صديقي الذي غاب (ضفاف...)

كانت أصابعي تتلمس حبات الرمل كأنها تبثها رسائلها ثم تتركها تتسلل من بين الاصابع إلى مكانها على الشاطئ وكنت أتخيل ضجر الرمل مني... حتى قررت أن اضع بعض ما قبضت عليه اصابعي في زجاجة والقي بها بعيدا...لكن موقعي لم يكن قرب الماء تماما فحركت موجة الزجاجة ثم اعادتها الى الشاطئ كأنها لا ترغب بسماع ما همست به لحبات الرمل.....كدت أهم بالوقوف لاستعيد زجاجتي لولا أني شعرت بخطواته قربي.... كانت رائحة الدخان المخطلته بعطر لم اتبينه يشكلان بالنسبة لي  احساس جديد يتوسط الامان والراحة.... قال بمرح : اراقبك منذ فترة أشرت الى الزجاجة التي تهتز بفعل الماء جيئة وذهابا....: حاولت أن ارسل رسالة لكنها لم تجد طريقها سوى إليّ,,,, ابتسم قبل ان يجلس قربي على الشاطئ... كلانا يجلس قبالة الماء وكلانا صامت...كنت اراقب ضلي الوحيد على الشاطئ يتحرك كلما تحركت وتمنيت في تلك الدقيقة أن ارى ضله ولو لثوان تبعد الوحدة وتزيل هذا الصمت المتشبث بروحي منذ أن جلست هنا.... : ماذا كانت رسالتك ولمن ؟؟؟ كان سؤاله يشبه الافق  بعيد ورمادي وليس له حدود..... : لا ادري ماذا تبث اصابعي لحبات الرمل او ماذا تسمع حبات الرمل من همس... هن

مساء الخير يا صديقي (...

- تبدين متعبة .... رفعت رأسي فوجدته يجلس على مقعد أمام مكتبي تماما لولا انني اضع شاشة الحاسوب بطريقة جانبية لكانت اخفته عني، لم أجبه التفت الى الصورة على المكتب تأملتها قليلا... لم اكن ادري بماذا افكر الان، كنت اشعر بالتعب فعلا ذاك الذي يغزو تفاصيل عينيك وحنجرتك وكامل جمجمتك ويتركك بحالة من الخمول لا تدري بماذا تفكر أو بأي إتجاه تسير، ابتسمت بعناء... لم اكن ادري حقا أي جواب اراد... - نعم انا كذلك.... امسكت ما يشبه جرة صغيرة أضعها على مكتبي وضعت يدي عليها وانحنيت فصعدت من خلاياي الذكريات فلم استطع منع دموعي، لكني رفعت رأسي نظرت اليه حاولت ان لا اريه الدموع، تحرك قليلا بحث في جيبه عن سيجارته الملازمة .... - تبدين في نفس الحالة... اتذكرين ؟؟؟ نظرت اليه بحيرة فقال : عندما التقينا لاول مرة .... اتذكرين ؟؟؟ : ياه مر دهر على ذلك كيف لازلت تذكر ؟ امسك بالجرة  تأملها قليلا ثم وضعها جانبا.... وجوده جعل دموعي تجف وجعل قلبي يتململ قليلا فيتحرك فيه الهواء ... : يلتبس الزمن عليّ احيانا فلا اجد هناك فرق بين الماضي والحاضر ... المستقبل لا اعرفه لكني اعرف أنني دائما سأقابلك : مرت سنوا

ميثاق ولكن ..(مساء الخير يا صديقي)

الدموع كانت تسقط بهدوء عجيب على طرف المكتب ثم تتسلل إلى الارض حيث لا استطيع أن ارها أو اسمع صرختها الأخيرة، اغلقت الصفحة وحاولت ان امسح دموعي لاستعيد هدوئي ثانية، لم اكن قد انتبهت أنه هنا الا عندما عادت حواسي للحياة، تسلل إلي دخانه وعطره ووجوده المهيمن في الغرفة॥  - تبكين ؟  - كنت فقط أقرأ شيئا ما ...  - أنا هنا منذ أن بدأت القراءة  تطلعت إليه، ملامحه المتعبة، الهالات السوداء، السعلة، وشيء ما مقلق في نظرته وكأنه يتألم بعمق كأن في صدره رصاصة، قلت وقد نسيت ما بي  : انت بخير ؟؟؟  ابتسمت ملامحه بصعوبة، كانت سخرية مريرة تلمع في عينيه، ادركت ما اراد أن يقول فابتسمت أنا أيضا  : لعلي مثلك على الجانب الاخر من الحياة ...امشي وفي اضلاعي تسكن رصاصة ان تحركت مت وان بقيت مت...وإن...  - اتساءل أحيانا أن كانت تلك رصاصة في الاضلاع ام في الرأس ؟؟ قالها بغمزة من عينه تشير الى سخريته  - هل تعتقد أنني مجنونة ؟؟  كنت اتحدث بجدية وهدوء وكان الالم قد بدأ يخف عن ملامحه، وكأن جرحا ما يلتئم في جسده॥  - افكر احيانا لو انني لم اخرج في ذلك اليوم، لم اشغل محرك السيارة ولم ينتج ذلك الدوي الها

تعليقات وردود (२)

* (خالد الجبور) عايدة , أعجبتني شخصية " عبقر " وأدهشتني شخصيتك الندية . أظنك ستتابعين ، وسوف أتابع حواريتك . دمت ضاحكة . أخيرا ....! قفزت من مكاني ... كدت أعانقه لولا أن ضحكته المجلجلة جعلتني أتنبه لنفسي وأحمر خجلا... - ما بك .؟؟ - اشتقت إليك - هذا فقط .. قال كلمته وتركها معلقة في الهواء خلفه ومضى كعادته يتلمس ما تبعثر في غرفتي...رفع رواية مقلوبة قرأ عنوانها ورفع حاجبه ونظر إلي، على الطاولة الصغيرة أيضا يوجد بعض الكتب نظر إليها دون أن يلمسها وجلس على الاريكة فحمدت الله أنه لم ينتبه جلست وانا منفعلة من المفاجأة التي أفرحتني جدا لندرة الفرح ...نهضت وجلست ثانية لم أكن أود أن ابتعد لكنني انتبهت أنني لا اقول شيئا وانما ابتسم كتلميذة صغيرة قال مبتسما - حسنا اذا ها قد عدتْ قلت بمرح : انا أم أنت ؟؟ نهض وجلس على المقعد أمامي كعادته قالبا الكرسي ممسكا بسيجارته نافثا دخانها بطريقته المميزة التي تحيل وجهه إلى غموض يروق لي أن اتقصى حقيقته : سكنت التاء حتى لا اجييب على سؤالك ... : قلت إذا لن اسأل ساسمعك اخر ما كتبت اخذ نفسا عميقا من سيجارته ونظر إلي منتظرا فتحت أوراقي، احترت بينها، سألته إ

ميثاق ولكن ....(ردود)

إلى (شكري شرف الدين) ماذا الآن ؟؟؟ قلت لي وانت تتأمل أصابعي ترسم مثلثات متداخلة بعضها فوق بعض ...نظرت إليك مرددة كلمتك كأنني صداها ... :- ماذا الآن؟؟ ...لست أدري... : لماذا إذا أنا هنا ؟؟؟ نظرت إلي بتلك النظرة الثاقبة فأصبح وجهك حازما ولكني لم أتعود الخشية على الأقل ليس منك فأنت لا تستطيع أن توجه لي صفعة أو خيبة أو حتى كلمة لا تليق ! : لان شكري وجه لنا الحديث معا وكان يجب أن تحضر لنرد معا... ضحكتَ فتغير شكل وجهك ....قلت لك متناسية تماما الميثاق وشكري وكل شيء آخر.... : لو اجيز لاجسادنا أن تختار مادة تكوينها ماذا كانت اختارت؟؟ قلت : سيختار جسدي الكلمات بالتأكيد ... ابتسمت لك ... قلت لك بعنادي الذي تعرفه وبضحكتي التي نادرا ما يستطيع إنسان أن يطلع عليها بسهولة ... تلك الضحكة التي تغمر عيني بالفرح والتحدي.... : ولماذا ؟؟؟ : تسألين أم ... رفعت يدي لأجعلك تصمت ولأتأمل قليلا لقاءنا الرائع هذا ... وجودك هنا روحي التي يرفه عنها حديثنا .... ألم تكن الكلمات هي التي جعلتنا نلتقي و... قلت بابتسامة تتسع : بل استفزك لتكتب شيئا ما وأنت هنا....ألم يكن هذا اقتراح شكري أن نواصل الكتابة معا ...أو بالاحرى